فَهَل حفظت من سنة رَسُول الله ومغازيه وَأَحَادِيثه شَيْئا قَالَ قد كَانَت أَمْوَالنَا تشغلنا عَن ذَلِك قَالَ فأحاديث الْعَرَب وأيامها وَأَشْعَارهَا قَالَ لَا لِأَنِّي كنت فِي شغل عَن ذَلِك قَالَ فأحاديث الْعَجم وآدابها قَالَ إِن ذَلِك لشَيْء مَا طلبته قَالَ فَهَل عرفت من أَقْوَال الْحُكَمَاء وسير الْمُلُوك مَا تسوس بِهِ قَوْمك قَالَ لَا إِن ذَلِك لشَيْء لم أكن أبحث عَنهُ قَالَ فَاسْتَدَارَ الْوَلِيد وَرفع المنديل وَقَالَ شاهك فَقَالَ عبد الله سُبْحَانَ الله قَالَ الْوَلِيد لَا يستحي مِنْهُ وَالله مَا مَعنا فِي الْبَيْت إِنْسَان فَلَمَّا خرج ذَلِك الرجل قَالَ الْوَلِيد أما علمت أَن الْجُهَّال كالأنعام لَا يستحي مِنْهُم