إِن بِالْبَابِ رجلا سيدا من أخوالك من ثَقِيف قدم غازيا وَقد أحب التَّسْلِيم عَلَيْك قَالَ دَعه سَاعَة حَتَّى نفرغ من دستنا قَالَ عبد الله وَمَا عَلَيْك من ذَلِك إِن حضر ائْذَنْ لَهُ قَالَ لما علمت أَن اللّعب مُتَّجه عَلَيْك أردْت أَن تفسده قَالَ عبد الله فَادع منديلا وَضعه عَلَيْهَا حَتَّى يدْخل الرجل فَيسلم عَلَيْك ونعود إِلَى تَمام الدست فَفعل ذَلِك
ثمَّ قَالَ إئذن لَهُ فَدخل رجل مشمر لَهُ هَيْئَة حَسَنَة وَعَلِيهِ عِمَامَة فاخرة وَبَين عَيْنَيْهِ أثر السُّجُود وَقد رجل لحيته بِالْحِنَّاءِ فَقَالَ أصلح الله الْأَمِير قد قدمت غازيا فَكرِهت أَن أجاوزك حَتَّى أَقْْضِي حَقك قَالَ حياك الله وَبَارك فِيك ثمَّ سكت سَاعَة فَلَمَّا أنس بِهِ أقبل عَلَيْهِ الْوَلِيد وَقَالَ يَا خَالِي هَل جمعت الْقُرْآن قَالَ لَا قد كَانَت شَغَلَتْنَا عَنهُ شواغل قَالَ