وَقد سَأَلَ يزِيد بن مُعَاوِيَة أَبَاهُ فَقَالَ يَا امير الْمُؤمنِينَ هَل ذممت عَاقِبَة حلم قطّ أَو حمدت عَاقِبَة إقدام قطّ فَقَالَ مَا حلمت من لئيم قطّ وَإِن كَانَ وليا إِلَّا أعقبني ندما وَلَا أقدمت على عُقُوبَة كريم قطّ وَإِن كَانَ عدوا إِلَّا وأعقبني أسفا
وَقَالَ بعض الْحُكَمَاء إِن الْحلم يفْسد من اللَّئِيم بِقدر إِصْلَاحه من الْكَرِيم
وَقَالَ بعض أهل الْعلم لَيْسَ الْحلم بمحمود فِي كل المواطن كَمَا أَن الْجَهْل لَيْسَ بمذموم فِي جَمِيع الْأَحْوَال وَأنْشد
(لَئِن كَانَ حلم الْمَرْء عون عَدو ... عَلَيْهِ فَإِن الْجَهْل أعنى وأروح)
(وَفِي الْحلم ضعف والعقوبة قُوَّة ... إِذا كنت تخشى كيد من عَنهُ تصفح)