وَقَالَ بعض الْحُكَمَاء على الْملك أَن يعْمل بخصال ثَلَاث تَأْخِير الْعقُوبَة فِي سُلْطَان الْغَضَب وتعجيل مُكَافَأَة المحسن وَالْعَمَل بالأناة فِيمَا يحدث من الْأُمُور فَإِن لَهُ فِي تَأْخِير الْعقُوبَة إِمْكَان الْعَفو وَفِي تَعْجِيل الْمُكَافَأَة بِالْإِحْسَانِ المسارعة إِلَى الطَّاعَة من الرّعية وَفِي الأناة اتضاح الرَّأْي وانفساح الصَّوَاب
وَسَأَلَ ملك من الْمُلُوك حكيما فَقَالَ أَي خلائق الْملك أَحْمد العواقب قَالَ الأناة قَالَ فأيها أجلب لمودة الرّعية قَالَ الْكَرم قَالَ فَأَي الْمُلُوك أخرق