ويحكي أَنه جرى بَين شهرام الْمروزِي وَبَين أبي مُسلم الْخُرَاسَانِي كَلَام شَدِيد ومنازعة فمازال أَبُو مُسلم يقاوله إِلَى أَن قَالَ لَهُ شهرام يالقيط فَلَمَّا قَالَ ذَلِك سكت أَبُو مُسلم ثمَّ إِن شهرام نَدم فَأقبل على أبي مُسلم معتذرا وخاضعا ومتنصلا فَلَمَّا رأى أَبُو مُسلم ذَلِك مِنْهُ قَالَ لِسَان سبق وَوهم أَخطَأ وَإِنَّمَا الْغَضَب من الشَّيْطَان والعذر يسعك وَقد عَفَوْنَا عَنْك فَقَالَ شهرام أَيهَا الْأَمِير إِن عَفْو مثلك لَا يكون غرُورًا قَالَ أجل فَقَالَ إِن عظم ذَنبي لَا يدع قلبِي يسكن فَقَالَ أَبُو مُسلم يَا عجبا