وَلم يصبر كَانَ عِنْد مزايلته كمن لم يَتَّصِف بِهِ فالصبر ضَابِط للأوصاف الشَّرِيفَة كَمَا يضْبط الْأَمِير جُنُوده
وَقيل كَانَ مَكْتُوبًا فِي الصَّحِيفَة الصَّفْرَاء الْمُعَلقَة فِي أعظم هياكل الْفرس كَمَا أَن الْحَدِيد يعشق المغناطيس فَكَذَلِك الظفر يعشق الصَّبْر فاصبر تظفر أَنْشدني بعض أهل الْعلم
(إِنِّي وجدت وَخير القَوْل أَحْمَده ... للصبر عَاقِبَة محمودة الْأَثر)
(وَقل من جد فِي أَمر يُطَالِبهُ ... واستصحب الصَّبْر إِلَّا فَازَ بالظفر)