هم الْخَواص من الْأَبْرَار فيسوسهم بالرفق واللين وطبقة هم خَواص الأشرار فيسوسهم بالعنف والشدة وطبقة هم الْعَامَّة فيسوسهم باللين تَارَة وبالشدة تَارَة أُخْرَى
قَالَ مُسلم بن قُتَيْبَة ملاك السُّلْطَان الشدَّة على الْمُرِيب واللين على المحسن وَسَأَلَ ملك من مُلُوك الْفرس بزرجمهر فَقَالَ مَا أَحْمد سير الْمُلُوك فَقَالَ أَن يعاملوا أَحْرَار النَّاس بمحض الْمَوَدَّة ويعاملوا الْعَامَّة بالرغبة والرهبة ويعاملوا السفلة بالمخافة صراحا أَنْشدني بَعضهم
(إِذا كُنْتُم للنَّاس فِي الأَرْض قادة ... فسوسوا كرام النَّاس بالحلم وَالْعدْل)
(وسوسوا لئام النَّاس بالذل وَحده ... صَرِيحًا فَإِن الذل أصلح للنذل)