فَإِن الرّعية قد تعامل بالرفق فتزول أحقادها ويذل مقادها وَقد تعامل بالخرق فتكاشف بِمَا أضمرت وَتقدم على مَا نهيت ثمَّ إِن غلبت كَانَ غلبها دمارا وَإِن غلبت لم يحصل بغلبها افتخار وَقد قَالَ رَسُول الله ص = لَو أَن الرِّفْق رجلا لَكَانَ حسنا وَلَو كَانَ الْخرق رجلا لَكَانَ قبيحا
وَقد يبلغ الْملك برفقة وَلينه فِي التَّدْبِير مَا لَا يبلغهُ بخرقه أَلا ترى أَن الرّيح العاصف بقوتها وهول صَوتهَا كَيفَ يتداخل الشّجر وَلَا يقْلع الْمُسْتَخْلف مِنْهُ وَالْمَاء بلينه وسلاسته يبلغ فِي أصل الشّجر فيقلع الْمُسْتَخْلف من أُصُوله