اعْلَم أَن الدّين أساس المملكة لَا قوام لَهَا إِلَّا بِهِ وَلَا تثبت أَرْكَانهَا إِلَّا عَلَيْهِ وَهُوَ إِقَامَة منار الْإِسْلَام وَإِظْهَار شَعَائِر الْحق وَاتِّبَاع أَحْكَام الشَّرْع وَالْعَمَل بالفرائض وَالسّنَن ومندوبات الشَّرِيعَة وَإِقَامَة الْحُدُود وامتثال أَمر الشَّارِع والانتهاء عَن نواهيه وإيصال الْحُقُوق الْوَاجِبَة إِلَى أَرْبَابهَا وَالْعَمَل بِمَا يُرْضِي الله تَعَالَى سرا وَعَلَانِيَة فَإِنَّهُ لَا دوَام للْملك بِغَيْر هَذِه الْأَشْيَاء قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم = من أصلح سَرِيرَته