يَعْلُو من صرعته بِقُوَّة رَأْيه ولطف حيلته وَإِن كَانَ ضَعِيفا والصارع قَوِيا كَالْمَاءِ الَّذِي هُوَ أقوى من النَّار فَإِنَّهُ يحتال فِيهِ الْمُحْتَال حَتَّى تنفذ مِنْهُ النَّار وَهُوَ فِي الْقدر وَلَا يضر النَّار بل يَنْقَلِب الضَّرَر على المَاء الَّذِي هُوَ أقوى حَتَّى تنفذ من الْقدر بلطف الْحِيلَة
وَاعْلَم أَنه لَا بُد أَن يعْتَبر فِي الْوَزير عشرَة أَوْصَاف
أَحدهَا الْعلم لِأَن تَدْبِير الْجَاهِل يَقع مُخَالفا للشَّرْع فَيكون وبالا
الثَّانِي السن لِأَن الشَّيْخ حنكته التجارب وعركته النوائب وَشَاهد من