الْبَاب الثَّالِث فِي معرفَة قَوَاعِد الْأَدَب
لما كَانَ الْأَدَب وَصفا مَشْرُوطًا للْملك فِي تَدْبِير المملكة افْتقر فِي ذَلِك إِلَى معرفَة قَوَاعِده الَّتِي لَا يتَحَقَّق بِدُونِهَا وَلَا يبتنى إِلَّا عَلَيْهَا وهما قاعدتان لَا يسع الْملك تَركهمَا إِذْ هما أصلان فِي السياسة وَالتَّدْبِير
إعلم أَن الْعلم بِأَحْكَام الدّين وَضبط أصُول الشَّرِيعَة وَاجِب على كل مُسلم وعَلى الْمُلُوك أَشد وجوبا لافتقارهم إِلَى إِقَامَة الْحُدُود