فيا حرب قد جاريت غير مقصر [1] ... شآك [2] إلى الغايات طلّاع انجد
قال: فأراد حرب بن أمية إخراج بني [عدي-] [3] بن كعب من مكة فاجتمعت لذلك بنو عبد شمس بن عبد مناف وبنو نوفل بن عبد مناف وغضب لعبد المطلب بنو هاشم وبنو المطلب وبنو زهرة وغضبت بنو سهم لبني عدي لأنهم من الأحلاف فمنعوهم، فلما رأى ذلك حرب بن أمية كف عنهم
قال الكلبي: كان لعبد المطلب بن هاشم مال [4] بالطائف يقال له ذو الهرم [5] فادعته ثقيف وجاءوا فاحتفروا، فخاصمهم فيه عبد المطلب إلى الكاهن بالشام يقال [6] عزّى سلمة [7] العذرى، وخرج مع عبد المطلب نفر من قومه وكان معه ولده الحارث ولا ولد له يومئذ غيره وخرج [8] الثقفي الذي يخاصم عبد المطلب واسمه جندب بن الحارث في نفر من ثقيف فساروا جميعا، فلما كانوا في بعض الطريق نفد ماء عبد المطلب وأصحابه، فطلب عبد المطلب إلى الثقفيين أن يسقوه من مائهم فأبوا، فلما بلغ من القوم العطش كل مبلغ وظنوا أنه الهلاك نزل عبد المطلب وأصحابه وأناخوا إبلهم وهم يرون أنه الموت،