حرام بن ضنة [1] بن عبد بن كبير بن عذرة، وأم قصي فاطمة بنت سعد بن سيل [2] من الأزد، واسم سيل خير بن حمالة [3] بن عوف بن عامر وهو الجادر [4] أول من بنى جدار الكعبة ابن عمرو بن جعثمة [5] بن مبشر بن [6] صعب بن دهمان [7] بن نصر بن زهران بن كعب الحارث بن كعب بن عبد الله ابن مالك بن الأزد، وكان جعثمة خرج أيام خرجت الأزد من مأرب ونزل في بني الدّيل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة فحالفهم [8] وتزوج فيهم، وكانت فاطمة أم قصي عند كلاب بن مرة فولدت له زهرة، ثم مكث [9] دهرا حتى شيّخ وذهب بصره ثم ولدت قصيا قال هشام: وإنما سمي قصيا لأن أمه تقصيت به إلى الشام وقدم ربيعة بن حرام [10] العذري حاجا فتزوجها، فحملت قصيا غلاما معها إلى الشام، فولدت لربيعة رزاحا وحنّا [11] فجرى بين قصي وبين غلام من بني عذرة كلام فنفاه العذري وقال: والله ما أنت منا! فأتى أمه وقال لها: من أبي؟ قالت: أبوك ربيعة، قال: لو كنت ابنه منه ما نفيت، قالت: فأبوك والله يا بني أكرم منه! أبوك كلاب بن مرة من أهل الحرم، قال: فو الله لا أقيم ههنا أبدا! قالت فأقم حتى يجيء إبّان الحج! فلما حضر ذلك بعثته مع قوم من قضاعة وزهرة حي [12] فأتاه وكان زهرة فيما زعموا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015