له: إن الذي نحر بختيتك عامر بن عبد الله بن عويج [1] بن عدي بن/ كعب وآية ذلك أن جلدها مدفون في حفرة في حجرة بيته، فخرج [2] عبد شمس في ولده وناس من أهله حتى دخلوا منزل عامر بن عبد الله فوجدوا الأمر كما قال الرجل، فأخذ عامرا ثم ذهب به إلى منزله وقال: لأقطعن يده ولآخذن ماله! فمشت إليه بنو عدي بن كعب فصالحوه على أن يأخذ كل مال لعامر وأن يخرج من مكة ففعلوا، فبعث فأخذ كل مال لعامر وخلى سبيله! ثم قال: اخرجوا من مكة فارتحلوا وتعرض بنو سهم لهم وأنزلوهم بين أظهرهم وقالوا: والله لا تخرجون! وأم سهم بن عمرو [3] الألوف بنت عدي بن كعب، فأقاموا وهم حلف بني سهم حتى جاء الإسلام فقال عامر بن عبد الله: (الوافر)
فدى لبني الألوف أبي وأمي ... وقد غصّت من الكرب الحلوق
وأسلمنا الموالي عن حباه ... فلا رحم تعود ولا صديق
هم منعوا الجلاء وبوءونا [4] ... منازل لا يخاف بها مضيق
وكانوا دوننا لبني قصي ... فليس إلى ورائهم طريق
هشام عن بشر الكلبي عن أبيه قال: كان يقال لقريش قبل قصي بن كلاب بنو النضر وكانوا متفرقين في ظهر مكة [6] ولم يكن بالأبطح [7] أحد منهم، فلما أدرك قصي واجتمعت عليه خزاعة وبنو بكر بن عبد مناة بن كنانة وصوفة وهم الغوث بن مر [8] بعث إلى أخيه/ من أمه رزاح [9] بن ربيعة بن