أهلي فداؤك آبيا ومسالما ... ولد [1] الندى إذ [2] الندى لم يرزق
وأقبل [3] الأشرم حتى مر بالأزد فأرسل [4] إليهم خيلا فهزموا خيله، فقال عبد شمس بن مسروح الأزدي: (الطويل المخروم)
نحن منعنا الجيش [5] حوزة أرضنا ... وما كان منا خطبهم بقريب
إذا ما رمونا رشق إزب [6] أتيتهم ... بكل طوال الساعدين نجيب [7]
وما فتية [8] حتى افاتت [9] سهامهم ... وما رجعوا من مالنا بنصيب
ثم سار حتى نزل بالطائف وقيل له إن ههنا بيتا للعرب تعظمه، فلما نزل بهم خرج إليه مسعود بن معتّب الثقفي وكان منكرا [10] وأهدى له خمرا وزبيبا وأدما، ثم قال: أيها الملك! إن هذا البيت ليس بالبيت الذي تريده [11] إنما البيت الأعظم الذي تريد هو الذي صنع أهله ما صنعوا أمامك، وإنما نحن في مملكتك فامض! فإذا فرغت رأيت [12] فينا رأيك، فمضى وتركه، وسمعت به قريش فخرجوا وتركوا مكة، فلم يبق بها أحد يذكر [13] إلا خاف [13] على نفسه إلا عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وعمرو بن عائذ بن