هذا يعني [1] مطعما أو نوفلا [2] لأمن روعك [2] وبرز وجهك، قال: فما مدحته حين آمنك؟ قال: بلى قد قلت، وقال أبو إهاب: (المتقارب)
أبلّغ قصيّا إذا جئتها ... فأي فتىً ولدت نوفل [3]
إذا شرب الخمر أغلى بها ... وإن جهدت لومه العذّل
دعاه إلى الشنف شنف الغزا ... ل حبّ لخمصانة [4] عيطل [5]
لعثمة حين تراءت له ... وأسماء عاطلة أجمل
فقال ابن جدعان وكان أشد القوم في أمره وكان لا يقوى إلا بأبي طالب والزبير ومخرمة [6] فأتاهم فقال: يا هؤلاء [7] ! سرقة غزالكم آمنون وأنتم جلوس، فقام أبو طالب قياما شديدا حتى غيّب [8] الرجلان وخافوا عليهم القتل فقال أبو إهاب: (البسيط)
يا للرجال لأحلام مضلّلة ... لو كان ينفعها حزم وتجريب
دار ابن جدعان مأوى [9] كل باغية ... فكيف يجمع [10] فيها البر والحوب [11]
ما لي أرى أسدا [12] تغلي صدورهم ... كأنما وهنت منها الظنابيب [13]