أيديهم في دمها وقالوا: من غمس يده فيه فهو منا! فغمست جمح [وسهم] [1] وعبد الدار ومخزوم وعدي بن كعب ثم دخلوا [2] البيت وتحالفوا بالله أن لا يسلم أحد منا أحدا وخلطوا نعالهم بفناء الكعبة فسموا الأحلاف، وهم خمس قبائل: عبد الدار وسهم وجمح ومخزوم وعدي بن كعب، فلخلطهم نعالهم وتحالفهم في البيت يقول عبد الله بن الزبعرى بن قيس بن عدي بن سعد ابن سهم حين خرج عثمان بن طلحة بن أبي طلحة من بني عبد الدار وخالد [بن الوليد] [3] بن المغيرة [4] مهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنشد عثمان بن طلحة: (الطويل) .
أناشد [5] عثمان بن طلحة حلفنا ... [6] وملقى نعال القوم عند المقبل [6]
وما عقد الآباء من كل حلفة ... وما خالد من مثلها بمحلّل
أمفتاح بيت غير بيتك تبتغي ... وما دونها من سائر الأمر مقفل
وقال أبو طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار: (الوافر)
أبي [7] لي أن عز [8] بني هصيص [9] ... أقام وأنني لهم حليف
وإنهم إذا عمدوا [10] لأمر ... ورائي لا ألف [11] ولا ضعيف
وقالت الأحلاف واجتمعت: من يكفينا بني عبد مناف؟ فقالت بنو سهم: نحن نكفيهم! إن قاتلوا قاتلناهم، وإن وفدوا وفدنا، وإن فعلوا فعلنا، فلذلك يقول ابن الزبعري وهو يفتخر: (الطويل)