أول شيء قرأه: حبل بخمسين درهما، فقال: لقد غليت [1] الحبال [2] ، قال:
إنه أبرق [3] ، فقال ابن جعفر: إن كان أبرق فأجيزوه، فهو إلى اليوم مثل بالمدينة: وذكروا [4] أن رجلا من الحاج مات بعيره فأتى مروان وهو على المدينة فشكا إليه فلم يصنع شيئا، فأتى عبد الله بن جعفر فقال: (الطويل)
أبا جعفر إن الحجيج ترحلوا ... وليس لرحلي فاعلمن بعير
أبا جعفر ضن الأمير بماله ... وأنت على ما في يديك أمير
أبا جعفر من حي صدق مبارك ... صلاتهم للمسلمين ظهير
وقد قدّم إلى ابن جعفر نجيب مرحول وعليه قراب [5] فقال: شأنك النجيب وما عليه واحتفظ [6] بالسيف فاني أخذته بألف دينار، فقال الرجل:
(الطويل)
حباني [7] عبد الله نفسي فداؤه ... بأعيس [8] موّار [9] وسباط [10] مشافره
وأبيض من ماء الحديد كأنه ... شهاب بدا والليل داج عساكره
ومن الأجواد السفّاح، وهو عبد الله الأصغر بن علي بن عبد الله بن العباس ومحمد بن جعفر بن عبيد الله وسعيد بن العاص بن أمية/ وكان ينحر في كل يوم جزرا [11] يطعمها وكان ممدحا، وعبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وكان من فتيان قريش، وحمزة بن عبد الله بن