ألا إن هندا [1] أصبحت منك محرما [2] ... وأصبحت من أدنى حموّتها حما
وأصبحت كالمسلوب [3] جفن سلاحه ... يقلب بالكفين قوسا وأسهما
ثم خرج متوجها إلى مكة فمات بهبالة [4] فقال أبو طالب [5] يرثيه:
(الخفيف)
ليت شعري مسافر بن أبي عمرو [6] ... وليت يقولها المحزون
كم رأينا من صاحب صدق ... وابن عم عدت [7] عليه المنون
فتعزّيت بالجلادة والصبر ... وإني بصاحبي لضنين [8]
فهل [9] القوم راجعون إلينا ... وخليلي في مرمس مدفون
بورك الميت الغريب كما بو ... رك نضر [10] الريحان والزيتون