(المتقارب)
ونحن إياد عباد الإله ... ورهط مناجيه في سلم
ونحن ولاة حجاب العتيق ... زمان النخاع [1] على جرهم
ذكر ابن الكلبي أن الله سلط على الذين يلون البيت من جرهم دوابا شبيهة بالنغف [2] فهلك منهم ثمانون كهلا في ليلة واحدة سوى الشباب حتى جلوا من مكة إلى إضم وقامت نائحة [3] وكيع على أبي قبيس وقالت:
(الوافر)
ألا هلك الوكيع أخو إياد ... سلام المرسلين على وكيع
مناجي الله مات فلا خلود ... وكل شريف قوم في خضوع [4]
ثم إن مضر ربلت بعد إياد، فكان أول من ربل منها عدوان وفهم [5] وإن رجلا من إياد ورجلا من مضر خرجا يتصيدان فمرت بهما أرنب فاكتنفاها ليرميانها فرماها الايادي، فزل سهمه فنظم قلب المضري فقتله، فبلغ الخبر مضر، فقالوا: إنما أخطأه، فأبت فهم وعدوان إلا قتله فتناوش الناس بينهم المديد [6] وهو مكان فهمّت [7] مضر من إياد ظفرا، فقالت لهم إياد: أجلوا لنا ثلاثا [8] فانا لا [8] نساكنكم بأرضكم، فأجلوهم ثلاثا فظعنوا قبل المشرق، فلما