كان حلف مرثد بن أبي مرثد الغنوي أن كنّاز [2] بن حصين الغنوي ثم أحد بني حلان [3] وهو أبو مرثد وكان صاحب قنص، قتل رجلا من غنى من بني عتريف [4] فأسلمته بنو حلان إلى بني عتريف، فبات عندهم أسيرا فدب إليه مرثد بشعلة من نار فأحرق بها إساره [5] ، ثم خرجا من ليلتهما [6] حتى تغيبا في غار [7] ثم لحقا بمكة فحالفا حمزة بن عبد المطلب، وكان حمزة صاحب قنص، قال: فأنشدني مقدم بن الحجاج الغنوي بيتا لأبي هريرة صاحب النبي صلى الله عليه: (الطويل)
فقل في طوال ليلة وعنائها [8] ... على أنه من ملة الكفر نجاني
قال مقدم: ليس هذا البيت لأبي هريرة، قاله كنّاز بن حصين ليلة أفلت
قال: كان حلف بني نسيب بن الحارث بن عمر بن مازن بن منصور فمنهم عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب [9] بن نسيب بن الحارث في بني نوفل بن عبد مناف، ولست أدري ما سبب حلفهم غير أني أظن أنه للرحم