يكظم عليه وسن [1] تهدى إليه، ألا فليخرج [2] هو وولده ثم ليدلف [3] إليه من كل بطن رجل، الا! ثم ليشنوا [4] عليهم من الماء وليمسوا من الطيب وليستلموا [5] الركن وليرتقوا أبا قبيس [6] فيستسقي [7] الرجل وليؤمّن القوم، ألا! فغثتم [8] إذا ما شئتم وعشتم، وأصبحت علم الله مفزعة [9] مذعورة قد قف [10] جلدي ووله قلبي، فاقتصصت رؤياي وجلت [11] في شعاب مكة فورب الحرمة [12] والحرم إن بقي بها أبطحي إلا قال: هذا شيبة الحمد [13] ، هذا شيبة الحمد فتتأمت عنده قريش وانقض إليه من كل بطن رجل فشنوا ومسوا واستلموا، ثم ارتقى أبا قبيس وطفق القوم يدفّون حوله ما إن يدريك سعيهم مهلة حتى قر بذروته واستكفوا جنابيه ومعه رسول الله صلى الله عليه وهو يومئذ غلام قد أيفع [14] اللهم أو كرب، فقام عبد المطلب يقول: اللهم ساد الخلة وكاشف الكربة أنت عالم غير معلم مسئول غير مبخل وهذه