يدعى ذا الأسلة [1] من ودان [2] رجلا من بني ملحة بن جدي [3] فقتلوه فآبوا بثلاثة، وبقي لهم فضل أربعة فخرجت ضمرة حتى نزلت معهم الحرم خوفا من أن يتناولهم فهر في الحل ويلجأوا [4] إلى الحرم، وقد كان بنو فهر قتلوا بنتا لإماء [5] بن رحضة [6] الغفاري يقال لها فاطمة فاستوهبت بنو صخر دمها فأصابوا [7] بها دما وعقلوا للقوم ثلاثة بثلاثمائة ناقة حمراء، ثم خطوا خططا ثلاثة وقالوا: من قام على واحدة فعليه بكرة ومن قام على اثنتين فاثنتان من أجاز الثلاثة فثلاث، وإن فتاة متزوجة من بني ضمرة وثبت الثلاث فهوى إليها زوجها ليحبسها فقال أخوها: والله لتخلين يدها أو لتفارقنك يمينك! فخلاها، فأعطتهم ضمرة ثلاثمائة ناقة، وقال الفهري [8] يوم أصابوا بنت إماء بن رحضة الغفاري: (الرجز) .

يوم طويل من ظبي [9] الغطارس [10] ... وأنا من طول الحياة بائس [11]

وقال أبو جلذية بن سفيان في يوم شهورة: (الطويل)

كفيت بني الجذعاء مشهد ما قط [12] ... وهبت لهم منه ثناء ومشهدا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015