وهم الصديق على عجارفهم ... وهم الإزاء [1] لساعة الصبر
ومكبس [2] باد نواجذه ... أضجعته بمتابع [3] حشر [4]
فتركته للضبع منزله ... سنن القيان يلثن بالنخر
ما إن نهيت ولا شعرت ولا ... أن كان يوم قتالهم أمري
فتركته نضج الدماء به ... كالزعفران ببلده النحر
حتى أتانا شطركم ظهرا ... مستصرخا يحتث بالنفر [5]
ورأيتم جاراتكم [6] عجلى [7] ... تخشى [8] الزجاج [9] وشدة الزجر
فلقوكم بكتيبة [10] نجدية ... خشناء ذات أسنة [11] خضر
فسلكت فهر حتى إذا كانوا بالفرع [12] من هرشى [13] ذلك اليوم لقوا مخلد بن حذيفة بن صخر أخا المقتول فقتلوه ثم ساروا حتى وجدوا على ماء