البهيج بالموحّدة أَي حسن الْخلق والخَلق قَالَ ابْن عبد البرّ كَانَ جميلاً طَوِيل اللِّحْيَة حسن الْوَجْه وَقَالَ فِي مَوضِع آخر كَانَ ربْعة حسن الْوَجْه رَقِيق الْبشرَة عَظِيم اللِّحْيَة أسمر اللَّوْن كَانَ يصفّر لحيته ويشد أَسْنَانه بِالذَّهَب! وَفِي نُسْخَة النّهج بالنُّون مَعَ نهج الطَّرِيق أَي وضح أَو من نهج وأنهج أَي بلي أَو من نهجت الطَّرِيق وأهجته أَي أوضحته فَيكون على الأول إِشَارَة إِلَى اشتهار فضل عُثْمَان ووضوحه كوضوح الطَّرِيق المسلوكة وعَلى الثَّانِي إِشَارَة إِلَى مَا أُصِيب بِهِ فِي ذَات الله تَعَالَى من انتهاك حرمته لِأَن بلَاء الثَّوْب إِنَّمَا يكون غَالِبا بقلة المبالاة فِي اسْتِعْمَاله وعَلى الثَّالِث إِشَارَة إِلَى إيضاحه طَرِيق الْإِسْلَام لتمييز الْقُرْآن عَن غَيره وَجمعه لَهُ فِي الْمَصَاحِف وتوجيهها لأمصار الْمُسلمين