كناطحٍ صخرةً يوماً ليفلقَها ... فَلَمْ يضِرها وأوهَى قَرنهُ الوعِلُ

فقد تم الكلام فلما أحتاج إلى القافية قال:) الوعل (فزاد معنى قال فقلت له: كيف صار الوعل مفضلاً على كل من ينطح؟ قال: لأنه ينحط من قلة الجبل على قرونه، فلا يضره. ومن ذلك قول ذي الرّمّة:

أظُنُّ الذي يُجدي عليك سؤالها ... دموعاً كتبديد الجُمان المفصَّلِ

فتم كلامه قبل قوله:) المفصّل (وزاد شيئاً أفاده بالقافية.

الاستثناء: يتلوه بعد ذلك ما سماه بعض الأدباء) الاستثناء (، وعبر عنه ابن المعتز بأن قال:) تأكيد مدح يشبه الذم (.

فمن ذلك قول النابغة:

ولا عيبَ فِيهمْ غَير أنّ سيوفَهُمْ ... بِهنّ فُلولٌ مِنْ قِراعِ الكَتائبِ

ومثله قول الآخر:

فَلا تُبعدن إلا مِنْ السوء إنني ... إليكَ وإن شطّتْ بِكَ الدار نَازعُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015