يستقصي الشاعر تفصيل ما ابتدأ به ويستوفيه، فلا يغادر قسماً يقتضيه المعنى إلا أورده.

كقول بشار:

بِضَرْبٍ يَذُوقُ الموتَ مِنْ ذَاقَ طَعْمَهُ ... وَنُدركُ من نَجَّى الفرارُ مَثَالُبُه

فراحوا: فريق في الأسار ومثلُهُ ... قتيل، ومثل لاذ بالبحرِ هَاربُه

قال من يقع به الطعن، ودارت رحى الحرب عليه غير ما ذكر وكان علي بن يحيى يقول: لم يقل في التقسيم أحسن من قول الشماخ:

مَتى تَقع أرساغُه مُطمِئنَّةً ... على حَجرٍ يَرفضُّ أو يَتَدحرج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015