الشاعر إليه فيتممه مرة واحدة، وربما سمي التفاتاً، من ذلك قول القائل:
فإنّي إنْ أفْتك يَفِتك مني ... فَلا تَسْبِق بِه عِلقٌ نفَيسُ
ومن أملح ذلك قول طرفة:
فَسقى دياركَ غَيرْ مُفسِدِها ... صَوْبَ الربيعِ وديمةُ تَهمْي
فقد تمم المعنى بقوله غير مفسدها، وقال نافع بن خليف الغنوي:
رجالُ إذا لم يُقْبل الحقّ مِنَهمْ ... ويعطوهُ، عادوا بالسيوفِ القَواضبِ
فتم المعنى بقوله: ويعطوه.
التتبيع:
ومن محاسن الشعر التتبيع: وهو أن يقول الشاعر شيئاً من معانيه ولا يأتي