وأغتنم قله الهدية منّي ... إن جهد المقل غير قليل
وبعدها أبيات أولها: كان يجب أن يقول إلى مسؤول حاجة أو ليس كل مسؤول كريماً ولا كل مسؤول لئيماً فيتنفس ودلت إليه رأيه ما رآه لنفسه في الجود من مذيق ومجض وإذا قال إلى كريم فسد لأن لفظ إطلاق الكرم يوجب أن لا يكون جوده مخصاً والمعنى الصحيح قول أبي نواس:
وإذا وصلت بعاقلٍ أملاً ... كانت نتيجةُ قوله فعلا
لما شرط العقل أوجب أن تكون نتيجة القول الفعل، أرى أن الكرم هاهنا لو استقامت أولى من العاقل.