فأوردها بيضاء ظماء صدورها ... وأصدرها بالريِّ ألوانُها حُمْرا

فصار أخذه مغفوراً بكمال معناه، وفسر أصل الطباق الأصمعي فقال:) معناه وضع الرجل في موضع اليد، وأنشد:

وَخيلٌ يُطابقن بالدارعينَ ... طِباقَ الكلابِ يطأن الهِراسَا

وقال الخليل:) يقال طابقت بين الشيئين إذا جمعتهما على حذو واحد وألصقتهما، وأحسن محاسن البديع المطابقة ويتلوها في الحسن المجانسة وقد سبق العرب إلى ذلك فمن ذلك قول الفرزدق:

لَعنَ الإِلهُ بَني كُليبٍ إِنَّهم ... لا يَقْدرونَ ولا يَفونَ لِجار

يَسْتَيقظونَ إلى نُهاقِ حَميرهمْ ... وَتنامُ أعينهمْ عنْ الأوتارِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015