وخبرني أبو القاسم علي ابن حمزة لأنه سأل عن خبرة الشيخ عليه فذكر مخبره أن أبا الطيب كان ممن يألفه الشيخ قديماً في حال صباه والذي أنكره المتعصبون من هذا الأمر هو الذي أطمع أبا الطيب فيه وظنّ أن الخبزأرزي يقرب زمانه منه ودنأة صنعته وأن العلماء لا يشتغلون برواية شعره لأنه لا يجوز عليه الأخذ منه ولا يتنبه على مواضع سرقته منه وسيرد عليك من المأخوذ منه ما يعرفك من ذلك برهاناً ويوضح لك منه بياناً ثم يعود إلى موضع التأليف. وتتلو ما تقدم أبيات قليلة الفائدة وهي:

مُحبّي قيامي ما لِذالكمُ النَّصْل ... بَريّاً مِنْ الجرْحَى سليماً من القَتلِ

قال فيها:

أرَى في فِرنْدِي قِطْعةً في فِرْنِدِهِ ... وَجَوْدَةَ ضَرْب الهامِ منْ جَوْدةِ الصّقْلِ

أمّا قوله: أرى في فرندي قطعة من فردنه: فينظر إلى قول أبي تمام:

في كُلَّ جَوْهَرةٍ فرْنِدٌ مُشْرِقٌ ... وَهُمُ الفِرْندُ لهؤلاء النَّاسِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015