أهل التصوف، وأتبع ذلك بأن قال بيتاً زاده هذا المفسر لم أجده عندي وهو:
شَمْسٌ إذا الشَّمْسُ لاقَتُه على فَرَسٍ ... تَردَّدَ النُّورُ فيها مِنْ تَرَدُّدِهِ
قال أبو محمد: فقوله:) على فرس (كلام سخيف ونسيج ضعيف لأنه جعله) شمساً يتردّد النور فيها من تردده (ما كان على فرس، ويسقط هذا الوصف عنه عند نزوله عنه إذا وقفه لا يتردد والمعنى في الشمس لأبن الرومي ما هو أجزل من هذا، وهو قوله:
عُجبتُ لِلشمسِ لمْ تكسَفْ لمهلكهِ ... وهو الضِّياء الذي لَوْلاه لمْ تَقِد
قال أبو محمد: وهذا من الأقسام المذمومة، لأنه نقل جزلاً إلى رذل ثم قال:
إنْ يَقْبحُ الحُسْنُ إلا عنْدَ طَلعْتِهِ ... فالعبْدُ يقبحُ إلاَّ عِنْدَ سَيِّدِهِ
فسر هذا بعض المتكلفين فقال) إن (معناه: إنّ الحسن ليقبح عند إضافته إلى إشراق حسنه لنقصانه عنه كما أن العبد لا يحسن عند أحد حسنه عند مولاه.
قال أبو محمد: وهذا تفسير غير واضح ومعنى غير لائح لأن هذا التفسير إنّما يصح لو كان البيت لا يقبح الحسن إلا عند طلعته كالعبد يقبح إلاّ عند سيّده