أغفلته فلا يحمدّن حامد نفسك عندك استخراج سرقاتها، ولا يظنّ بنا عجزاً عمّا قدر عليه ولا جهلاً بما وصل إليه، لكنّا تركناه عمداً، وحذفناه قصداً ولولا خوفنا من ظنون هذه الطائفة لأوردنا المعنى الفائق، واللفظ الرائق الذي يتجمل به إذا كان إليه سابقاً وتقبيح به إذا كان سارقاً وحذفنا ما لا يكسب الأخذ فضيلة، ويلحقُ الأخذ رذيلة، ونحن نبدأ الآن بشعر أبي الطيب من أوله إلى آخره، والله المعين والموفق للصواب.