124: 17- هذان بيتان من مشطور الرجز رواهما اللسان في مادة نوش 8-255-7, والبيت الأول منهما من شواهد سيبويه، ذكره في 2-123-5 منه، وخلاصة ما قيل فيهما في الموضعين هو ضمير فهي، يراد به الإبل, وتنوش: تتناول, من علا: من فوق, الأجواز: جمع جوز وهو الوسط, الفلا: جمع فلاة، وهي القفر من الأرض, يريد أنها وردت الماء في فلاة, فعافته وتناولته من أعلاه ولم تمعن في شربه, وهذا الشرب يعينها على قطع الفلوات.
الشاهد في قوله: "من علا" والاستدلال به على أن قولهم: "من عَلُ" محذوف اللام، فإذا صغر اسما لرجل ردت لامه فقيل عُلِيّ؛ لأن أصله من العلو، كما أن علا منه.
126: 11- هذا الكلام الذي أوله "ولهذا ما قال سيبويه ... إلخ" من كلام ابن جني، لا من جواب أستاذه أبي علي الفارسي.
126: 12- هذا الكلمة "آتٍ" محرفة تحريفا مطبعيا وصوابها "آءَة" وهي واحدة "الآء" ولم ترسم على حقيقتها في النسخ الثلاث, والرسم الحقيقي لها هو ما تقدم "آءة" همزة على ألف وألف ممدودة ترسم مدة وهمزة مفردة فتاء مربوطة، وبحذف هذه التاء المربوطة تصير الكلمة همزتين بينهما ألف "ءاء" فإذا صغنا منها فعلا ماضيا مسندا إلى تاء الفاعل سكنا اللام وهي الهمزة الثانية، وحذفنا الألف فرارا من التقاء ساكنين كما نفعل بـ "قلت" وضممنا الفاء دلالة على أن الألف المحذوفة أصلها واو كما ضممنا قاف قلت؛ لأن الواو أكثر من الياء في هذا الموضع، والآءة واحدة الآء، وهو ثمر السرح يدبغ به. وفي اللسان في هذه المادة 1-16-12, ولو بنيت منه فعلا لقلت: أوتُ الأديم: إذا دبغته به، والأصل: أُؤتُ الأديم بهمزتين، فأبدلت الهمزة الثانية واوا لانضمام ما قبلها.
126: 14- ذو الرمة غيلان بن عقبة، ذكر في 35: 11.