ولا تدخل الفطرة في المهاياة (?) إذا كان (?) بين السيد والمبعض مهاياة، لأنها حق لله تعالى فلم تدخل في ذلك كالصلاة، وكذا العبد المشترك لو تهايوا فيه (?).
واللطافة رقة القوام أو كون الشيء شفافًا لا يحجب البصر عن رؤية (?) ما وراءه وقوله: يقربهم (?) أي: يقرب منهم قرابة موجبة لإنفاقهم عليه (?).
وهكذا من مان شهر الصوم (?) ... فطرته تلزمه يا قومي
يعني: من تبرع بمؤنة شخص جميع شهر رمضان لزمته فطرته نص عليه أحمد في رواية أبي داود فيمن ضم إلى نفسه يتيمة يؤدي عنها لعموم قوله -عليه السلام-: "أدوا صدقة الفطر عمن تمونون" وهذا ممّن يمون ولأنه شخص أنفق عليه فلزمته فطرته كعبده.
واختار (?) أبو الخطاب لا تلزمه [فطرته لأنه لا تلزمه] (?) مؤنته وهذا قول أكثر أهل العلم قال الشارح: وهو الصحيح وكلام أحمد في هذا محمول على الاستحباب والحديث محمول على من تلزمه مؤنته (?).