الْمَاءِ، ثُمَّ أَمَرَ النَّاسَ فَشَرِبُوا، وَمَلَئُوا قِرَبَهُمْ وَأَدَوَاتِهِمْ، قَالَ: ثُمَّ ضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، لا يَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِهِمَا أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ عَلَى مَا كَانَ مِنْ عَمَلٍ. (?)
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ بِالْبَابِ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: «يَا مُعَاذُ» قَالَ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ» فَقَالَ مُعَاذٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلَا أُخْبِرُ النَّاسَ؟ قَالَ: «دَعْهُمْ فَلْيَتَنَافَسُوا فِي الْأَعْمَالِ، فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَتَّكِلُوا عَلَيْهَا» (?)
وعَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ أَبِيهِ: عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ دَخَلَ الْقَبْرَ بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، خَلَّصَهُ اللهُ مِنَ النَّارِ». (?)
وعَنْ سُهَيْلِ بْنِ بَيْضَاءَ، مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -،فَجَلَسَ مَنْ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلَحِقَهُ مَنْ كَانَ خَلْفَهُ، حَتَّى إِذَا اجْتَمَعُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّهُ مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ، وَأَوْجَبَ لَهُ الْجَنَّةَ». (?)
وعَنْ سُهَيْلِ ابْنِ الْبَيْضَاءِ، قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ فِي سَفَرٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -،وَأَنَا رَدِيفُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -:" يَا سُهَيْلُ ابْنَ الْبَيْضَاءِ "،وَرَفَعَ صَوْتَهُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا كُلُّ ذَلِكَ يُجِيبُهُ سُهَيْلٌ، فَسَمِعَ النَّاسُ صَوْتَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَظَنُّوا أَنَّهُ يُرِيدُهُمْ، فَحُبِسَ مَنْ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلَحِقَهُ مَنْ كَانَ