عَن غير أهل الْبَيْت
وقولك إِن أَبَا حنيفَة قَرَأَ على الصَّادِق كذب فَإِنَّهُ من أقرانه مَاتَ جَعْفَر قبله بِسنتَيْنِ وَلَكِن ولد أَبُو حنيفَة مَعَ جَعْفَر بن مُحَمَّد فِي عَام وَلَا نَعْرِف أَنه أَخذ عَن جَعْفَر وَلَا عَن أَبِيه مَسْأَلَة وَاحِدَة بل أَخذ عَمَّن كَانَ أسن مِنْهُمَا كعطاء بن أبي رَبَاح وَشَيْخه الْأَصْلِيّ حَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان
وجعفر بن مُحَمَّد كَانَ بِالْمَدِينَةِ
وقولك إِن الشَّافِعِي أَخذ عَن مُحَمَّد بن الْحسن فَمَا جَاءَهُ الشَّافِعِي إِلَّا وَقد صَار إِمَامًا فجالسه وَعرف طَرِيقَته وناظره وَألف فِي الرَّد عَلَيْهِ
وَفِي الْجُمْلَة فَهَؤُلَاءِ لم يَأْخُذُوا عَن جَعْفَر مسَائِل وَلَا أصولا وَلَكِن رووا عَنهُ أَحَادِيث يسيرَة رووا عَن غَيره أضعافها
وَلم يكذب على أحد مَا كذب على جَعْفَر بن مُحَمَّد الصَّادِق مَعَ بَرَاءَته مِمَّا كذب عَلَيْهِ