علم مستنبط وَلم يكن فِي زمن الْخُلَفَاء الثَّلَاثَة لحن فَلم يحْتَج إِلَيْهِ فَلَمَّا سكن عَليّ الْكُوفَة وَبهَا الأنباط رُوِيَ أَنه قَالَ لأبي الْأسود الدؤَلِي ذَلِك وَقَالَ لَهُ انح هَذَا النَّحْو
كَمَا أَن غَيره استخرج لِلْخَطِّ الشكل والنقط وعلامة الْمَدّ والشد وَنَحْوه للْحَاجة وكما استخرج الْخَلِيل الْعرُوض
قَالَ وَالْفُقَهَاء كلهم يرجعُونَ إِلَيْهِ
قُلْنَا هَذَا كذب فَلَيْسَ فِي الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة وَلَا غَيرهم من يرجع إِلَى فقهه
أما مَالك فَعلمه عَن أهل الْمَدِينَة وَأهل الْمَدِينَة لَا يكادون يَأْخُذُونَ بقول عَليّ بل مادتهم من عمر وَزيد وَابْن عمر وَغَيرهم
وَأما الشَّافِعِي فَإِنَّهُ تفقه أَولا على المكيين أَصْحَاب ابْن جريج وَابْن جريج أَخذ عَن أَصْحَاب ابْن عَبَّاس
ثمَّ قدم الشَّافِعِي الْمَدِينَة وَأخذ عَن مَالك
ثمَّ كتب كتب أهل الْعرَاق وَاخْتَارَ لنَفسِهِ
وَأما أَبُو حنيفَة فشيخه الَّذِي اخْتصَّ بِهِ حَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان صَاحب إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ وَإِبْرَاهِيم صَاحب عَلْقَمَة وعلقمة صَاحب ابْن مَسْعُود
وَأخذ أَبُو حنيفَة عَن عَطاء بِمَكَّة وَعَن غَيره
وَأما أَحْمد بن حَنْبَل فَكَانَ على مَذْهَب أَئِمَّة الحَدِيث أَخذ عَن هشيم وَابْن عُيَيْنَة ووكيع وَالشَّافِعِيّ وَغَيرهم وَاخْتَارَ لنَفسِهِ وَكَذَا فعل ابْن رَاهَوَيْه وَأَبُو عبيد
وقولك إِن الْمَالِكِيَّة أخذُوا علمهمْ من عَليّ وَأَوْلَاده فكذب هَذَا الْمُوَطَّأ لَيْسَ فِيهِ عَن عَليّ وَأَوْلَاده إِلَّا الْيَسِير وَكَذَلِكَ الْكتب وَالسّنَن وَالْمَسَانِيد جُمْهُور مَا فِيهَا