وَينْفق على رَسُول الله فِي الشّعب
قُلْنَا فِي هَذَا من الأكاذيب مَا لَا يخفى على الْعَالم
ثمَّ لَا مدح فِيهِ لمُخَالفَة أَكْثَره السّنة
فَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن عبد الله بن عَمْرو أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ لَهُ ألم أخْبرك أَنَّك تَقول لأصومن النَّهَار ولأقومن اللَّيْل مَا عِشْت قَالَ بلَى
قَالَ فَلَا تفعل الحَدِيث
وَفِي الصَّحِيحَيْنِ عَن عَليّ قَالَ طرقني رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفَاطِمَة فَقَالَ أَلا تقومان تصليان فَقلت يَا رَسُول الله إِنَّمَا أَنْفُسنَا بيد الله إِن شَاءَ أَن يبعثنا بعثنَا
فولي وَهُوَ يضْرب فَخذه وَيَقُول (وَكَانَ الْإِنْسَان أَكثر شَيْء جدلا)
فَهَذَا دَلِيل على نَومه بِاللَّيْلِ وَأَن الرَّسُول مَا أعجبه مجادلته لَهُ
وقولك وَمِنْه تعلم النَّاس إِن أردْت بعض الْمُسلمين فَهَكَذَا الْكِبَار يعلمُونَ أتباعهم وَإِن أردْت الْكل مِنْهُ تعلمُوا فَهَذَا من أسمج الْكَذِب فإخوانه من الصَّحَابَة أخذُوا عَن نَبِيّهم وَأما التابعون فخلائق مِنْهُم لم يروه
ثمَّ قلت والأدعية المأثورة عَنهُ تستوعب الْوَقْت
قُلْنَا عامتها مَوْضُوع عَلَيْهِ هُوَ كَانَ أجل من أَن يَدْعُو بِهَذِهِ الْأَدْعِيَة الَّتِي لَا تلِيق بِحَالهِ
وَأفضل الْأَدْعِيَة المأثورة مَا ثَبت عَن الرَّسُول وَهِي بِحَمْد الله كَثِيرَة فِيهَا غنى
وَأما قَوْلك يُصَلِّي ألف رَكْعَة فَبَاطِل فَهَذَا نَبِي الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ مَجْمُوع صلَاته