فكذب
ثمَّ قد كَانَ نعل سيف النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فضَّة
وَالله قد يسر ووسع عَلَيْهِم فَأَي مدح فِي أَن يعدل عَن السيور مَعَ كثرتها بالحجاز وَإِنَّمَا يمدح هَذَا عِنْد الْعَدَم كَمَا قَالَ أَبُو أُمَامَة لقد فتح الْبِلَاد أَقوام كَانَت خطم خيلهم الحبال وركبهم العلابي
رَوَاهُ البُخَارِيّ
قَالَ وَبِالْجُمْلَةِ زهده لم يلْحقهُ أحد فِيهِ وَلَا سبق إِلَيْهِ
وَإِذا كَانَ كَذَلِك كَانَ هُوَ الإِمَام
قُلْنَا كلا المقدمتين بَاطِلَة لم يكن أزهد من أبي بكر وَلَا كل من كَانَ أزهد كَانَ أَحَق بِالْإِمَامَةِ
قَالَ عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل أخبرنَا عَليّ بن حَكِيم حَدثنَا شريك عَن عَاصِم بن كُلَيْب عَن مُحَمَّد بن كَعْب سَمِعت عليا يَقُول إِن صدقتي الْيَوْم لتبلغ أَرْبَعِينَ ألفا
وَخلف عِنْد مَوته سراري وعبيدا وأملاكا ووقوفا
لَكِن لم يتْرك من المَال إِلَّا سَبْعمِائة دِرْهَم
وَهَذَا عمر قد وقف نصِيبه من خَيْبَر مَا علمنَا لَهُ عقارا غَيره وَمَات وَعَلِيهِ من الدُّيُون ثَمَانُون ألفا
قَالَ وَكَانَ أعبد النَّاس يَصُوم النَّهَار وَيقوم اللَّيْل
وَمِنْه تعلم النَّاس صَلَاة اللَّيْل ونوافل النَّهَار
وَأكْثر الْعِبَادَات والأدعية المأثورة عَنهُ تستوعب الْوَقْت وَكَانَ يُصَلِّي فِي ليله ونهاره ألف رَكْعَة إِلَى أَن قَالَ وَجمع بَين الصَّلَاة وَالزَّكَاة فَتصدق وَهُوَ رَاكِع إِلَى أَن قَالَ وَأعْتق ألف عبد من كسب يَده وَكَانَ يُؤجر نَفسه