ق 1375 (ب)

فحدثه، فوجد عنده علماً، ثم قال له: ألا تصحبني فأعطيك وأحسن إليك؟ قال: إن كان معك نعيم لا زوال فيه وصحة لا سقم فيه وشباب لا كبر فيه وحياة لا موت فيها؟ قال: ما أملك من هذا شيئاً، قال: فأنا مع الذي يملك هذا.

• أخبرنا الحسين بن أحمد الأسدي، أنبأ أحمد بن الحسين بن طلاب القرشي، ثنا أحمد بن أبي الحواري، ثنا أبو صالح الخراساني، ثنا إسحاق بن نجيح، عن إسماعيل الكندي قال: دخل شاب من البصرة إلى طاووس ليسمع منه، قال: فرآه مريضاً فجلس عند رأسه يبكي، فقال: ما يبكيك يا شاب؟ قال: والله لا أبكي على قرابة بيني وبينك وعلى دنيا جئت أطلبها منك، ولكن على العلم الذي جئت أطلبه منك يفوتني، قال: فقال له طاووس: إني موصيك بثلاث كلمات إن حفظتهن علمت علم الأولين وعلم الآخرين وعلم ما كان وعلم ما يكون، خف الله حتى لا يكون عندك شيء أخوف منه، وأرج الله حتى لا يكون شيء أرجى عندك منه، وأحب الله حتى لا يكون شيء أحب إليك منه، فإذا فعلت ذلك علمت علم الأولين وعلم الآخرين وعلم ماكان وعلم ما يكون، قال: فقال له الشاب: لا جرم والله لا سألت أحداً بعدك عن شيء ما بقيت.

• أخبرنا محمد بن أحمد بن حمزة الخياط، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، ثنا الحسين بن الحسن، ثنا الوليد بن مسلم، سمعت الأوزاعي يقول: سمعت بلال بن سعد يقول: أخ كلما لقيك ذكرك حظك من الله عز وجل خير من أخ كلما لقيك وضع في كفك ديناراً

• سمعت محمد بن عبد الله المزني يقول: سمعت أبا الحسن محمد بن محمد بن الفضل الهاشمي يقول: سمعت الجنيد وسئل متى يصفو القلب؟ قال: إذا كان الله عز وجل فيه.

• حدثني جدي، ثنا يعقوب بن إسحاق، ثنا أحمد بن محمد بن مسروق، ثنا محمد بن الحسين البرجلاني، ثنا محمد بن عيسى، حدثني مؤمل الحجازي قال:مررنا براهب عند غروب الشمس وقد دانى رأسه من طريا له وكان عينيه (1) من وكوف الدموع، فقالوا: ما الذي أبكاك، قال: حق عرفته لم أجد في طلبه ويوم مضى من أجلي لم يقضى فيه أملي، فبلغنا أنه أسلم وحسن إسلامه وجعل يغازي الروم حتى أصيب رحمه الله.

ــــــــــــــــــــــــــ

(1) كلمتين غير مفهومتين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015