وتقدم حديث "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لأهله".
1616 - وعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أحبكم إلي، وأقربكم مني في الآخرة أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلي، وأبعدكم مني في الآخرة أسؤوكم أخلاقا الثرثارون المتفيهقون المتشدقون" رواه أحمد، ورواته رواه الصحيح (?)، والطبراني، وابن حبَّان في صحيحه (?)، ورواه الترمذي من حديث جابر، وحسنه (?)، لم يذكر فيه: "أسؤوكم أخلاقا".
وزاد في آخره: قالوا: يا رسول الله [قد] علمنا (الثرثارون (?) والمتشدقون)، فما المتفيهقون؟ قال: "المتكبرون".
"الثرثار" بثاءين مثلثتين مفتوحتين: هو الكثير الكلام تكلفا.
"المتشدق": هو المتكلم بملء شدقه تفاصحا، وتعظيما لكلامه.
و"المتفيهق": أصله من الفهق، وهو الامتلاء، وهو بمعنى المتشدق؛ لأنه الذي يملأ فمه بالكلام، ويتوسع فيه إظهارا لفصاحته وفضله، واستعلاء على غيره ولهذا فسره النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمتكبر.