1476 - وعن أبي قلابة رضي اللهُ عنه أن ثابت بن الضحاك رضي اللهُ عنه أخبره بأنه (?) بايع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تحت الشجرة، وأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمينٍ بمِلَّةِ غَيْرِ الْإسْلَامِ كاذِباً مُتَعَمِّدً فَهُوَ كما قَالَ، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَىْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَيْسَ عَلَى رَجُلٍ نَذْرُ فِيمَا لَا يَمْلِكُ، وَلَعْنُ المُؤْمِنِ كَقتْلِهِ، وَمَنْ رَمَى مُؤْمِناً بِكُفْرِ فَهُوَ كَقَتْلِهِ، وَمَنْ ذَبَحَ نَفْسَهُ بِشَىْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" رواه البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائىّ باختصار، والترمذي بنحوه وصَحَّحه.

1477 - وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الْتَقَى هو والمشركُون فاقتتلوا، فلما مال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم، وفي أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل لا يدع لهم شَاذًّةً ولا فَاذًّة إلا اتَّبَعَهَا يضْرِبُهَا بسيفه، فقالوا: ما أجْزَأ منا اليوم أحد كما أجْزَأ فلان، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ".

وفي رواية فقالوا: أيُّنَا منْ أهلِ الْجَنةِ إنْ كان هذا من أهلِ النَّار؟ فقال رجلٌ من القوم: أنَا صَاحِبهُ أبَداً، قال: فخرج معهُ، كُلَّمَا وقف وقف معهُ، وإذا أَسرع أَسرع معهُ، قال: فجُرح الرَّجل جرحاً شدِيداً، فاستعجلَ الموْتَ فوَضعَ سَيْفَهُ بالأرْضِ وَذبابهُ بَيْنَ ثَدييهِ، ثمَّ تحاملَ عَلَى سيفهِ، [فَقَتَلَ نَفَسَه]، فخرج الرَّجل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أشهدُ أنك رسولُ اللهِ، قال: "وَمَا ذَاكَ"، قال: الرَّجل الَّذِي ذكَرْتَ آنِفاً أنَّه مِن أهلِ النَّارِ، فأعْظَمَ الناسُ ذلك، فقلْتُ: أنَا لكُمِ بهِ، فخرجْتُ في طلبِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015