يُعِنْهُمْ عَلَى ظُلْمِهِمْ، فأُولَئِك مِنِّي وَأَنا مِنْهُمْ، وَسَيَرِدُونَ على حَوْضِى: يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ: الصِّيَامُ جُنَةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِىءُ الْخَطِيئَةَ، وَالصَّلَاةُ قُرْبَانٌ - أوْ قالَ: بُرْهَانٌ - يَا كَعْبُ بْنَ عُجْرَةَ: النَّاسُ غَادِيَانِ: فَمُبْتاعٌ نَفْسَهُ فَمُعْتِقُهَا، وَبَائِعٌ نَفْسَهُ فَمُوبِقُها" رواه أحمد، واللفظ له، والبزار، ورُواتهما محتج بهم في الصحيح (?).
ورواه الترمذي والنسائي من حديث كعب بن عُجْرة، وقال الترمذي: حديث غريب صحيح.
1333 - وعن ثَوْبان مَوْلَى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دَعَا لأهله، فذكر عليًّا، وفاطمة، وغيرَهما؛ فقلت: يا رسول الله أنا من أهل البيت؟ قال: "نَعَمْ، مَا لَمْ تَقُمْ عَلى بَابِ سُدَّةٍ، أوْ تَأتِىَ أمِيراً تَسْأَلُهُ" رواه الطبراني في الأوسط، ورواته ثقات (?) والمراد بالسُدَّة هنا: باب السلطان ونحوه، ويأتي في باب الفقر ما يدل عليه.
1334 - وعن علقمة بن أبي وقَّاص الليثيِّ: أنه مرَّ برجل من أهل المدينة له شَرَفٌ، وهو جالس بسوق المدينة، فقال علقمة: يا فلان! إن لك حرمةً، وإن لك حقاً، وإنى رأيتك تدخل على هؤلاء الأمراء، فتتكلم عندهم، وإنى سمعت بلال بن الحارث رضى الله عنه صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن أحَدَكمُ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ الله مَا يَظُن أنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ، فَيكْتُبُ اللهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ،