عليْكمْ شَهَواتِ الغَيِّ في بطونِكُمْ، وَفروجكُمْ، وَمُضِلَّاتِ الهَوَى" (?) رواه أحمد، والطبراني، والبزار، وبعضَ أسانيدهم رجالُه ثقات (?)

1274 - وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: لقيني عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد ابْتعْتُ لحمًا بِدِرْهَمٍ، فقال: ما هذا يا جابر؟ قلت: قَرِمَ أهْلي فابْتَعْتُ لهم لحمًا بدرهم، فجعل عمر يُرَدِّد: قَرِمَ أهلي! حتى تمنَّيْتُ أن الدرهم سقط مِنِّي ولم ألق عمر!! رواه البيهقي.

1275 - وروى مالك عن يحيى بن سعيد: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أدرك جابر بن عبد الله، ومعه حامِلُ لحْمٍ، فقال عمر: أما يُريد أحدكم أن يطوي بطنه لجاره، وابن عمه؟ فأين تذهب عنكم هذه الآية {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} (?) قال البيهقي: وروي عن عبد الله بن دِينارٍ مرسلًا، وموصولًا.

قوله: "قَرِمَ أهلي" أي اشتدَّتْ شهوتُهم للحم. قال الحليمي رحمه الله: وهذا الوعيد من الله تعالى، وإن كان للكفار الذين يقدمون على الطيبات المحظورة ولذلك قال تعالى: {فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ} (?) فقد يُخْشى مثله على المنهمكين في الطيبات المُباحة؛ لأن مِنْ يُعَوَّدُها مالت نفسه إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015