قال الحافظ المنذري: معاوية بن صالح لم يحتجَّ به البخاري، إنما احتج به مسلم (?)، ورواه أبو داود في مراسيله عن جبير بن نفير.
824 - وعن عُبيد بن عمير - رضي الله عنه - أَنه قال لعائشة - رضي الله عنه -: أَخبرِينا بأَعجب شيءٍ رأَينِهِ من رسول الله؟ قال: فسكتت، ثم قالت: لما كان ليلة من الليالي. قال: "يَا عَائِشَةُ، ذَرِينِي أَتَعَبَّدُ اللَّيْلَةَ لِربِّي".
قلت: والله إني أَحِبُّ قُرْبَكَ، وأُحِبُّ ما يسُرك. قالت: فقام فتطهر، ثم قام يصلي، قالت: فلم يزل يبكي حتى بل حجره، قالت: وكان جالسًا، فلم يزك يبكي - صلى الله عليه وسلم - حتى بل لحيته، قالت: ثم بكى حتى بَلَّ الأرض، فجاءَ بلال يُؤْذنُه بالصلاة، فلما رآه يبكي قال: يا رسول الله، تبكي وقد غفر الله دك ما تقدم من ذنبك وما تأَخر؟ قال: "أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا؟! لَقَد نَزَلَتْ عَلَيَّ اللَّيْلَةَ آيَةٌ، وَيْلٌ لِمَنْ قَرَأَهَا وَلَمْ يَتَفَكَّرْ فِيهَا!: "إِنَّ فِي خَلْقِ السَّموَاتِ وَالْأَرْضِ) (?) الآيَةَ كُلَّها".
رواه ابن حبان في صحيحه وغيره (?).
وروى ابن أبي الدنيا عن سفيان يرفعه قال: "من قرأ آخر آل عمران، ولم يتفكر فيها ويله! فعدَّ بأصابعه عشرًا".