رواه الحاكم موقوفًا هكذا، وقال: صحيح على شرطهما (?)، ورواه عن زائدة عن عاصم بن أبي النّجُود، عن أبي الأحوص عن عبد الله، فرفعه.

قال المنذري: وهذا إسناد حسن بما تقدم، والله أعلم.

822 - وعن النَّوَّاس بن سِمْعَان - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "يُؤْتَي بِالْقُرْآنِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَهْلِهِ الَّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِه في الدُّنيَا تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ وَآلِ عِمْرَانَ". وضرب لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثة أَمثال ما نسيتُهن بعد، قال: "كَأَنَّهُما غَمَامَتَانِ، أَوْ ظُلَّتَانِ سَوْدَاوَان بَيْنَهُمَا شَرْقٌ، أَوْ كَأَنهمَا فِرقْانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ يُحَاجَّانِ عَنْ صَاحِيِمَا".

رواه مسلم، والترمذي، وقال: حديث حسن غريب.

ومعنى هذا الحديث عند أهل العلم: أنه يجيء ثوابُ قراءته، كذا فسر بعض أهل العلم هذا الحديث وما يشبهه من الأحاديث أنه يجيء ثوابُ قراءة القرآن، وفي حديث نواس - يعني هذا - ما يدل على ما فسروا، إذ قال: وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا، ففي هذا دلالة على أنه يجيء ثواب العمل. انتهى.

"قوله بينهما شرق" هو - بفتح المعجمة، وقد تكسر، وبسكون الراء، بعدهما قاف - أي: بينهما فرق يضيء.

823 - وعن أَبي ذَرٍّ - رضي الله عنه - أَن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

"إِنَّ اللهَ خَتَمَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ بِآيَتَينِ أَعْطَانِيهِمَا مِنْ كَنْزِهِ الَّذِين تَحْتَ الْعَرْشٍ فَتَعَلَّوهُنَّ وَعَلِّمُوهُنَّ نِسَاءَكُم وَأَبْنَاءَكُم، فَإِنَّهُمَا صلاةٌ وَقُرْآنٌ وَدُعَاءٌ".

رواه الحاكم، وقال: صحيح على شرط البخاري.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015