"أما ما رأيتُمْ مِنَ اسْتِبْشارِي - أو قال: من سُرُورِي - فَلِمَا رأيْتُ مِنْ كَرامَةِ رُوحِهِ على اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ - وَأَمّا إِعْراضِي عَنْهُ، فَإِنَّ زَوْجَتَهُ مِنَ الحُورِ الْعِينِ الآنَ عِنْدَ رَأْسِهِ".

رواه البيهقي بإسناد حسن.

765 - وعن أَنس - رضي الله عنه - أن أَمَّ الربيع بنت الْبَراء - رضي الله عنهما - وهي أم حارثة ابن سراقة - أَتت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقالت: يا رسول الله، ألا تحدثني عن حارثة - وكان قتل يوم بدر - فإِن كان في الجنة صبرت، وإِن كان غير ذلك اجتهدت عليه بالبكاء، فقال:

"يا أمَّ حارِثَةَ، إِنَّها جِنانٌ في الْجَنَّة، وَإِنَّ ابْنَك أَصابَ الْفرْدَوْسَ الأَعلى".

رواه البخاري.

766 - وعن أَنس - رضي الله عنه - قال: جاءَ أُناس إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أَنِ ابْعَثْ رجالًا يعلمونَنَا القرآن والسنة، فبعث إِليهم سبعين رجلًا من الأَنصار يقال لهم: القُرَّاء، فيهم خالى حَرَامٌ، يقرءُون القرآن، وَيَتَدارَسونه بالليل يتعلمون، وكانوا بالنهار يجيئون بالماءِ فيضعونه في المسجد، ويحتطبون فيبيعونه، ويشترون به الطعام لأَهل الصفة وللفقراء، فبعثهم النبي - صلى الله عليه وسلم - إليهم، فعرضوا لهم، فقتلوهم قبل أَن يَبْلغُوا المكان، فقالوا: اللهم أَبلغ عنا نبينا أَنا قد لقيناك فرضينا عنك، ورضيت عنا. قال: وأَتى رجل حرامًا خال أَنس من خلفه فطعنه برمح حتى أنفذه، فقال حرام: فُزْتُ، ورب الكعبة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

"إِنَّ إِخْوانَكُمْ قَدْ قُتِلُوا، وإنَّهُمْ قالُوا: اللَّهمَّ أبْلِغْ عَنّا نَبِيَّنا أنّا قَدْ لَقِيناكَ فَرَضِينَا عَنْكَ، وَرَضِيتَ عَنَّا".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015