763 - وعن أَنس - رضي الله عنه - أَن رجلًا أسْوَدَ أَتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، إِني رجل أَسود، منتن الريح، قبيح الوجه، لا مال لي، فإِنْ أَنا قاتلت هؤلاءِ حتى أُقتل فأَين أَنا؟ قال:

"في الْجَنَّةِ"، فقاتَلَ حَتَّى قُتِل، فأَتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:

"قَدْ بَيَّضَ اللهُ وَجْهَكَ، وَطَيَّبَ رِيحَكَ، وأكْثَرَ مالَكَ".

وقال لهذا أو لغيره: "لَقَد رَأَيْتُ زَوْجَتَهُ مِنَ الحُورِ الْعِينِ نازَعَتْهُ جُبَّةً لَهُ مِنْ صُوف تَدْخُلُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ جُبَّتِهِ" (?).

رواه الحاكم، وقال: صحيح على يشرط مسلم (?).

764 - وعن ابن عمر - رضي الله عنه - أَنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - مر بخباء أَعرابي وهو في أَصحابه يريدون الغزو، فرفع الأَعرابي ناحية من الخباء فقال: مَنِ القومُ؟ فقيل: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأَصحابه، يريدون الغزو، فقال: هل من عَرَضِ الدنيا يصيبون؟ قيل له: نعم يصيبون الغنائم، ثمَّ تُقْسَم بين المسلمين، فعمد إلى بَكْرِ له فاعتقله وسار معهم، فجعل يدنو ببكره إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وجعل أَصحابه يذودون بَكْرَه عنه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"دَعُوا لِيَ النَّجْدِيّ، فَوالذي نَفْسِي بِيَده إنَّهُ لَمِنْ مُلُوكِ الْجَنَّةِ".

قال: فَلَقوا العدو، فاستشهد، فأَخبر بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأَتاه فقعد عند رأْسه مستبشرًا - أَو قال: مسرورًا - يضحك، ثمَّ أَعرض عنه، فقلنا: يا رسول الله، رأَيناك مستبشرًا تضحك، ثمَّ أَعرضت عنه، فقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015