"اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا في ثَمَرِنَا، وَبارِكْ لَنا فِي مَدِينَتِنا، وَبارِكْ لَنَا في صَاعِنَا وَمُدِّنَا، اللَّهُمَّ إِنَّ إبْرَاهِيمَ عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَنَبِيُّكَ، وَإنِّي عَبدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَإِنَّهُ دَعَاكَ لِمَكَّةَ، وَإِنِّي أدْعُوكَ لِلْمَدِينَةِ بِمِثْلِ ما دَعاكَ بِه لِمَكَّةَ وَمِثلِه مَعَهُ".
قال: "ثُمَّ يَدْعُو أَصْغَرَ وَلِيدٍ يَراهُ فَيُعْطِيهِ الثَّمَرَ".
رواه مسلم وغيره.
قوله "في صاعنا ومدنا": يريد في طعامنا المَكيلِ بالصاع والمد، ومعناه: أنَّه دعا لهم بالبركة في أقواتهم جميعًا.
652 - وعن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
" اللَّهُمَّ حَبِّبْ إلَيْنا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ، وَصَحِّحْها لَنا، وَبارِكْ لَنا في صاعِها وَمُدِّها، وَانْقُلُ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بِالجحْفَةِ".
رواه مسلم وغيره.
قيل: إنما دعا بنقل الحمى إلى الجحفة؛ لأنها كانت إذ ذاك دار اليهود.
653 - وعن أنس - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:
"اللَّهُمَ اجْعَلْ بِالمَدينَةِ ضِعْفَيْ ما جَعَلْتَ بِمَكَّةَ مِنَ الْبَرَكَةِ".
رواه البخاري، ومسلم.
654 - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: دعا نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فقال:
"اللَّهُمَ بَارِكْ لَنا فِي صاعِنا وَمُدِّنَا، وَبَارِكْ لَنا في شامِنا وَيَمَنِنا".
فقال رجل من القوم: يا نبي الله، وعراقنا؟
قال: "إِنَّ بِهَا قَرْنَ الشَّيْطَانِ، وَتَهَيُّجَ الْفِتَنِ، وَإِنَّ الْجَفَاءَ بِالْمَشْرِقِ".
رواه الطبراني في الكبير، ورواته ثقات (?).